خلو الوصف المسمى به من ضمير موصوفه

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام
عندي إشكال فيما يخص رفع المشتق (اسم الفاعل، واسم المفعول،…) للفاعل، هل يرفعه في كل حال، حتى وإن كانت إضافته محضة؟ ففي مثل:
زيد كاتب القاضي، وزيد ضارب خالدٍ أمس، والله غافر الذنب، حين لا يقصد باسم الفاعل الاختصاص بزمان دون زمان، هل في هذه المواضع يتحمل اسم الفاعل الضمير أم لا؟ فإن كان لا فكيف يُفهم قول د. حماد الثمالي عند حديثه عما يتحمل الضمير من الأوصاف: (إطلاق مصطلح التحمل على تلك الأسماء مؤطر بإطارين رئيسين:
الأول: أن تقع هذه الأوصاف أخبارًا أو نعوتًا أو أحوالًا أو صلات للأسماء الموصولات، نحو: زيد قائم أو مكرم أو كريم أو أكرم من عمرو، ونحوها، فهذه الأوصاف فيما مُثل به وما أول بها متحملة عند النحاة جميعًا لضمير مرفوع يعود على زيد، ولهذا تُسمَّى بالجارية على من هي له؛ لأنها هي ما قبلها في المعنى، وأما إن لم تقع أخبارًا أو نعوتًا أو أحوالًا أو صلات فلا تتحمل الضمير، فنحو: جاء المضروب، ليس فيه ضمير؛ لأنه أصبح بالإسناد إليه اسمًا محضًا لا يتحمل الضمير…
الثاني: من شروط تحمل الأوصاف للضمير: ألا ترفع ظاهرًا؛ لأنها كالأفعال تحتاج فاعلًا/ فإذا لن ترفع اسمًا ظاهرًا ولا ضميرًا بارزًا كان بها ضمير مستتر مرفوع واجب الاستتار؛ لأنها محتاجة إلى ما تسند إليه).*
كما أنني لم يتبين لي نوع (أل) في قوله: جاء المضروب، أهي موصولة أم للتعريف؟
ولمَ لم يذكر المشتق المتصل بـ(أل) الموصولة ألا يتحمل الضمير أيضًا؟
أعتذر للإطالة
وجزاكم الله خيرًا.
* (تحمل الوصف للضمير في الفكر النحوي) للدكتور/ حماد بن محمد الثمالي، مجلة مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية، العدد (14)، ذو القعدة 1438هـ/ يوليو- أغشت (تموز- آب) 2017م: ص167، 168.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
إذا سميت بالوصف، فقلت مثلًا:
▪هذا كاتب القاضي،
لم يكن متعلقًا بما يحتاج إلى ارتباطه به، فخلا من الضمير.
ولكن إذا لم تسمِّ به، بل أبقيت عليه وصفيّته- كان متعلقًا بما يحتاج إلى ارتباطه به؛ فاشتمل على ضميره -ولا أثر هنا لافتقاده قبله- كما في قولك مثلًا:
▪جاء المضروب؛
فإنك إما أن تقصد من اسمه المضروب -وعندئذٍ يخلو الاسم من ضمير الموصوف- وإما أن تقصد من عُرف أنه ضُرب، وعندئذٍ يشتمل الوصف على ضمير الموصوف المحذوف قبله لبداهته أي: “الإنسان” مثلًا.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment